فصل: عثمان بن الأزرق

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


من اسمه عباد

عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأوسي

شهد بدرا له عقب، وقتل يوم اليمامة، روى عنه أنس بن مالك، وعبد الرحمن بن ثابت، كان أحد المتهجدين، سمعه النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالليل، فقال لعائشة‏:‏ ‏"‏ هذا صوت عباد ‏"‏ ودعا له، وهو الذي أضاء له العصا في الليل فمشى في ضوئها‏.‏

4323- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل‏:‏ عباد بن بشر بن وقش‏"‏‏.‏

4324- حدثنا حبيب بن الحسن، قال‏:‏ ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من بني زعوراء بن عبد الأشهل‏:‏ عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، له عقب، وقتل يوم اليمامة شهيدا‏"‏‏.‏

4325- حدثنا الصرصري، ثنا المنيعي، ثنا مصعب بن الزبير، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن عائشة، قالت‏:‏ تهجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وتهجد عباد في بني عبد الأشهل، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته فقال‏:‏ ‏"‏ يا عائشة، هذا صوت عباد ‏"‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏ اللهم ارحم عبادا‏"‏‏.‏

4326- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال‏:‏ ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، ‏"‏ أن اليهود، كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت، ولم يؤاكلوها، ولم يشاربوها، ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله عز وجل‏:‏ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤاكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت، ويفعلوا ما شاءوا إلا الجماع، فقالت اليهود‏:‏ ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئا من أمرنا إلا خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير، وعباد بن بشر، فذكرا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قول اليهود، فقالا‏:‏ يا رسول الله أفلا نجامعها‏؟‏ فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظنا أنه قد وجد عليهما فخرجا من عنده، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية لبن، فبعث في آثارهما حتى سقاهما من اللبن، فظنا أنه لم يجد عليهما ‏"‏ رواه عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة مثله

4327- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب القاضي، ثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، ثنا حماد بن سلمة، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك، ‏"‏ أن أسيد بن حضير، وعباد بن بشر، كانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس، فخرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأضاءت عصا أحدهما، فمشيا في ضوئها حتى إذا افترق بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه، فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله‏"‏‏.‏

4328- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا حجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن عباد بن بشر الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ يا معشر الأنصار؛ أنتم الشعار، والناس الدثار، لا أوتين من قبلكم‏"‏‏.‏

عباد بن قيس بن عامر الأنصاري الزرقي

شهد بدرا والعقبة، لا يعرف له رواية

4329- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة وبدرا من الأنصار، من بني زريق‏:‏ عباد بن قيس بن عامر بن خالد بن مخلد الزرقي‏"‏‏.‏

4330- حدثنا حبيب، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة‏:‏ عباد بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن رزيق، وشهد بدرا‏"‏‏.‏

عباد بن شرحبيل الغبري

يعد في البصريين، حديثه عند أبي بشر جعفر بن أبي وحشية

4331- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا جعفر بن آدم، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن مرزوق، قال‏:‏ ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن عباد بن شرحبيل، قال‏:‏ قدمت المدينة وقد أصابني جوع شديد، فدخلت حائطا، فأخذت سنبلا فأكلت منه، وجعلته في ثوبي، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ما في ثوبي، قال‏:‏ فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما علمته إذ كان جاهلا، ولا أطعمته إذا كان ساغبا ‏"‏، فأمر لي بنصف وسق من شعير رواه سفيان بن حبيب، وعبد الصمد بن عبد الوارث، عن شعبة، وقال عبد الصمد‏:‏ سمعت عباد بن شرحبيل رجلا من بني غبر ورواه سفيان بن حسين، عن أبي بشر، عن عباد نحوه

4332- حدثناه عبد الرحمن بن العباس، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عمر بن علي، عن سفيان بن حسين، عن أبي بشر، عن عباد بن شرحبيل، قال‏:‏ خرجت أنا وعمي، إلى المدينة، فأصابتني مجاعة، فدخلت حائطا، فإذا زرع قد أدرك، فجعلت أفرك وآكل، فجاء صاحب الحائط، فضربني، وأخذ كسائي، فشكوته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ ما أطعمته إذ كان جائعا، ولا أدبته إذ كان جاهلا، اردد عليه كساءه‏"‏‏.‏

عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري

قيل‏:‏ هو المتقدم من بني عبد الأشهل، وقيل‏:‏ غيره، فرقه بعض المتأخرين فأخرج له هذا الحديث، وهو الذي تقدم حديثه

4333- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة، ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الحارثي، عن أبيه، عن جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم، وهي من المبايعات قالت‏:‏ إنا لبمقامنا نصلي في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي‏:‏ ‏"‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام والكعبة، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة ‏"‏ رواه يعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن جعفر نحوه ولم يسم عباد بن بشر وقال‏:‏ جاءهم رجل فأخبرهم أن القبلة قد صرفت

4334- رواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن شريك، عن أبي بكر بن صخير، عن إبراهيم بن عباد الأنصاري، عن أبيه، وكان، إمام بني حارثة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ بينما هو يصلي إذ سمع مناديا ينادي‏:‏ ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حول الكعبة فاستداروا راكعين نحو القبلة ‏"‏ حدثناه محمد، ثنا محمد بن عمر، ثنا عمي القاسم، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا شريك، به‏.‏

عباد بن عمرو الديلي

وقيل‏:‏ الليثي، يعد في الكوفيين‏.‏

4335- حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر الصائغ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد الجعفي، عن عطاء بن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية واقفا في موقف رآه بعدما بعث وقف فيه بعرفات قال‏:‏ وجاء رجل من بني ليث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ألا أنشدك‏؟‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا ‏"‏ ثلاث مرات، فأنشده في الرابعة مدحة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن كان أحد من الشعراء أحسن فقد أحسنت‏"‏‏.‏

عباد أبو ثعلبة العبدي

سكن الكوفة، حديثه عند الأسود بن قيس‏.‏

4336- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن قيس بن الربيع، ح، قال‏:‏ وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، ح وحدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا‏:‏ ثنا الحماني، ثنا قيس بن الربيع، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد العبدي، عن أبيه، قال‏:‏ لا أدري كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرادا وأزواجا‏؟‏ يقول‏:‏ ‏"‏ ما من عبد يتوضأ، فيحسن الوضوء، فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه، ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه، ثم يغسل رجليه حتى يسيل الماء من قبل كعبيه، ثم يقوم فيصلي إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه ‏"‏ قال إسحاق في حديثه‏:‏ ثعلبة بن عمارة‏.‏ وقال سليمان‏:‏ وهم إسحاق فيه، إنما هو ثعلبة بن عباد ورواه عاصم بن علي وغيرهما، عن قيس فقالوا‏:‏ ثعلبة بن عباد

عباد بن المطلب

ذكره بعض المتأخرين في الصحابة، وزعم أنه له ذكر في المهاجرين، ولا يعرف له رواية، فذكر له، عن شيخه، عن العطاردي، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في هجرة الصحابة‏:‏ ونزل عبيدة بن الحارث، وعباد بن المطلب، وجماعة سماهم، وهو وهم شنيع، وخطأ قبيح، فإنما هو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، نزل هو وعبيدة بن الحارث، وأخواه‏:‏ الطفيل والحصين، وسويبط، وطليب، وخباب نقباء على أخي بني العجلان

4337- كذا حدثناه حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق ‏"‏ في تسمية المهاجرين حين قدموا المدينة، قال‏:‏ ونزل عبيدة بن الحارث، وأخواه‏:‏ الطفيل والحصين بن الحارث، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، وسويبط بن سعد بن حريملة، وطليب بن عمير، وخباب على عبد الله بن سلمة أخي بني العجلان نقباء ‏"‏ ومسطح بن أثاثة بن عباد، وعبيدة بن الحارث والطفيل، والحصين، وسويبط شهد بدرا، ولا يختلف أحد من أهل المعرفة بالأنساب أنه مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، واتفقوا أن ليس في المهاجرين أحد اسمه عباد بن المطلب، وأراه سقط عليه في النقل مسطح بن أثاثة، وقدر أن جده عباد بن المطلب صحابي مهاجري، ولو تداركه ونظر في النسخ الصحيحة من رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق تبين له وهمه فأسرع إلى إصلاحه، كان أحوط له وأجمل به؛ لأن المهاجرين من بني المطلب مشهورون معدودون، ولا يعرف في بني المطلب، ولا في غير بني المطلب صحابي مهاجري اسمه عباد بن المطلب

عباد بن مرة

وقيل‏:‏ مرة بن عباد عداده في الشاميين، فيما ذكره بعض المتأخرين

4338- وذكر أن حديثه رواه يحيى بن صالح الوحاظي، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عباد بن مرة الأنصاري، أنه خرج يوما، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مختلج لونه، ثم عاد فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي أرى لونك مختلجا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الجوع‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ ‏"‏ ثم ذكر الحديث كذا ذكره وقال‏:‏ رواه الحسن بن عرفة، عن عباد بن عباد، عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن المسيب، عن مرة بن عباد، نحوه

عباد بن سهل الأنصاري الأشهلي استشهد بأحد

4339- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من استشهد بأحد من الأنصار من بني النبيت‏:‏ عباد بن سهل‏"‏‏.‏

4340- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار من بني عبد الأشهل‏:‏ عباد بن سهل‏"‏‏.‏

عباد العدوي

ذكره البخاري في الصحابة فيما حكى عنه بعض المتأخرين وقال‏:‏ خالفه غيره

4341- روى البخاري، عن ثابت، عن محمد، عن أبي بكر بن عياش، عن عائشة بنت ضرار، عن عباد العدوي، قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ويل للعرفاء، ويل للأمناء ‏"‏ رواه غيره فقال‏:‏ عن عباد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

عباد بن سنان

وقيل‏:‏ شيبان أبو إبراهيم السلمي حليف قريش، خطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت ربيعة بن الحارث

4342- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن سنان، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ‏"‏ ألا أنكحك أمامة بنت ربيعة بن الحارث‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ بلى، قال‏:‏ فأنكحنيها ولم يشهد رواه حرملة مثله وقال‏:‏ ‏"‏ أميمة ‏"‏ رواه يحيى بن العلاء الرازي، عن إسحاق بن عبد الله، وقال‏:‏ عن إسماعيل بن عباد بن شيبان، عن أبيه عن جده نحوه

4343- ورواه بدل بن المحبر، عن شعبة، عن العلاء بن أخي شعيب الرازي، عن رجل، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن رجل من بني سليم ‏"‏ أنه خطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب ‏"‏ حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عمرو بن علي، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة، به

عباد بن عمرو

وقيل‏:‏ عياد بن عمرو، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم

4344- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بشر بن آدم، ثنا الضحاك بن مخلد، حدثني بشر بن صحار الأعرجي، أخبرني المعارك بن بشر بن عباد، وغير واحد من أعمامي، عن عباد بن عمرو، وكان، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم، فسويته عليه فقال‏:‏ ‏"‏ من فعل هذا‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ أنا، قال‏:‏ ‏"‏ تحول إلي ‏"‏ فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي فأمرها على وجهي وصدري، وقال‏:‏ ‏"‏ إذا أتانا سبي فأتني ‏"‏ فأتيته فأمر لي بجذعة، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر، كأنها ركبة عنز‏.‏ لفظهما سواء

عباد بن أخضر وقيل‏:‏ ابن أحمر

4345- حدثنا الطلحي، قال‏:‏ ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، قال‏:‏ أنا يحيى الحماني، ح وحدثنا محمد بن أحمد، قال‏:‏ حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، قال‏:‏ ثنا شريك، عن جابر، عن معقل الزبيدي، عن عباد بن الأخضر، أو قال‏:‏ الأحمر ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ قل يا أيها الكافرون حتى ختمها‏"‏‏.‏

عباد بن شيبان أبو يحيى

روى عنه ابنه يحيى بن عباد ذكره بعض المتأخرين في الصحابة فأسقط جده شيبان فقال‏:‏ يحيى بن عباد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أكل السحور حديث أشعث بن سوار

4346- حدثناه عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو الشعثاء، ثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن أبي هبيرة، عن جده شيبان، قال‏:‏ دخلت المسجد فجلست إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فسمعني النبي صلى الله عليه وسلم أتنحنح فقال‏:‏ ‏"‏ أبو يحيى‏؟‏ ‏"‏ فقلت‏:‏ نعم، فقال‏:‏ ‏"‏ هلم إلى الغداء ‏"‏ ذكره عن الحسن بن منصور الحمصي، ثنا الوليد بن مروان، ثنا جنادة بن مروان، عن أشعث، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له نحوه وقال‏:‏ رواه عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن أشعث بن سوار عن يحيى بن عباد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه ومن أعجبه أنه ذكر هذا الحديث في ترجمة شيبان في باب الشين بعينه عن الحسن بن منصور، وكذلك حديث شريك فقال‏:‏ رواه عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن أشعث، عن يحيى بن عباد بن شيبان، عن أبيه، عن جده وذكر أن الوليد بن مروان، كذلك رواه ثم ذكرهما بعينه فيمن اسمه عباد حديث جنادة، عن الحسن بن منصور من دون جده، استشهد بعقبه بحديث ابن شريك من دون جده، وهذا تناقض ظاهر

عباد بن سحيم الضبي

ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة فيما حكاه عنه بعض المتأخرين، وقال البخاري‏:‏ هو تابعي، ولم يذكر له شيئا

عباد بن جعفر المخزومي

روى عنه ابنه محمد ذكره بعض المتأخرين وقال‏:‏ ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية ولا صحبة، ولم يخرج له شيئا

من اسمه عمر

عمر بن الخطاب العدوي تقدم ذكره في العشرة

4347- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا سعيد، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا إلا حرم على النار‏:‏ لا إله إلا الله ‏"‏ غريب من حديث قتادة

4348- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أبو حصين القاضي، قال‏:‏ ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا دواد بن علبة، عن مطرف، عن عامر، عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، قال‏:‏ مر بي عمر بن الخطاب فقال‏:‏ ما لي أراك كئيبا حزينا، لعله ساءك إمارة ابن عمك، قال‏:‏ لا، ولكن قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسأله عن نجاة هذا الأمر فقال عمر‏:‏ فأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قبل‏:‏ ‏"‏ الكلمة التي راودت عليها عمي فردها علي، لا يقولها عبد عند موته إلا فسح له ووجد لها روحا حين تخرج روحه من جسده ‏"‏ فقال طلحة‏:‏ صدقت والله

4349- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا روح بن الفرج، وعبد الرحمن بن معاوية العتبي، قال‏:‏ ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ما من نفس إلا ولها باب في السماء منه ينزل رزقه، ومنه يصعد عمله، فإذا أراد الله أن يرزقها، فتح ذلك الباب فنزل إليها رزقها، فإذا أغلق لم يستطع أحد فتحه حتى يفتحه الله إذ شاء‏"‏‏.‏

عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه‏:‏ أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، واسمها هند بنت أبي أمية، واسم أبي أمية‏:‏ حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ولد بأرض الحبشة، كان يوم الخندق هو وعبد الله بن الزبير في أطم حسان بن ثابت ولاه علي رضي الله عنه البحرين، توفي في ولاية عبد الملك بن مروان، أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم دون العشرة، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع سنين

4350- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ ولدت أم سلمة عمر بن أبي سلمة بأرض الحبشة‏"‏‏.‏

4351- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من هاجر إلى الحبشة أبو سلمة بن عبد الأسد، ومعه امرأته أم سلمة فولدت بأرض الحبشة عمر بن أبي سلمة‏"‏‏.‏

4352- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق المنيعي، ثنا أبو همام السكوني، ثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن ابن الزبير، قال‏:‏ ‏"‏ كنت أنا وعمر بن أبي سلمة، يوم الخندق مع نسوة بأطم حسان يطأطئ لي مرة وأنظر، وأطأطئ له فينظر، فكنت أعرف أبي إذ مر على فرسه في السباخ إلى بني قريظة‏"‏‏.‏

4353- حدثنا محمد بن علي، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، قال‏:‏ ثنا خليفة بن خياط نساب قال‏:‏ ‏"‏ عمر بن أبي سلمة، أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، اسمها هند بنت أبي أمية، واسم أبي أمية‏:‏ حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وعمر بن أبي سلمة مات في ولاية عبد الملك بن مروان‏"‏‏.‏

4354- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي، ثنا الزبير بن بكار، قال‏:‏ ‏"‏ ولد عمر بن أبي سلمة بأرض الحبشة، وكان مع علي بن أبي طالب فولاه البحرين‏"‏‏.‏

4355- ومما أسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ روى عنه، من المتون دون العشرة سوى الطرق حدثنا محمد بن علي بن مسلم، ثنا محمد بن يحيى بن المنذر، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه ‏"‏ رواه عن هشام أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر، والضحاك بن عثمان والثوري، ومعمر، ومالك، والحمادان، وزائدة، وأبو عوانة، وشريك، ومبارك بن فضالة، وهشام بن حسان، وعبد العزيز بن مسلم، والقاسم بن معن، وأبو إدريس، ومسلمة القعنبي، ويحيى القطان، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، ووهيب، وجرير، ووكيع، وعبدة بن سليمان، وأبو أسامة، وأبو بكر بن عياش، وعبيد الله بن موسى، وعائشة بنت المنذر ورواه أبو الأسود، عن عروة

4356- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، سمعت عمر بن أبي سلمة، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه ‏"‏ ورواه عن عمر بن أبي سلمة أبو أمامة بن سهل بن حنيف، وسعيد بن المسيب، ومكحول، ومحمد بن عمر بن أبي سلمة

4357- حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمر بن أبي سلمة، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد متوشحا به ‏"‏ رواه محمد بن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل عن عمر مثله

4358- حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا هارون بن عبد الله، ثنا أبو أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن أبي سلمة، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به قد خالف بين طرفيه ‏"‏ ورواه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن عبيد الله نحوه

4359- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ وذكر مكحولا، عن عمر بن أبي سلمة، ‏"‏ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه ‏"‏ رواه محمد بن راشد، عن مكحول مثله

4360- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن أحمد بن مقبل، ثنا إسحاق بن وهب العلاف، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن أبي سلمة، حدثنا أبي، عن أبيه، ‏"‏ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد مشتملا به قد خالف بين طرفيه‏"‏‏.‏

4361- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، قال‏:‏ دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل قال‏:‏ ‏"‏ اجلس يا بني، وسم الله وكل مما يليك ‏"‏ رواه روح بن القاسم، وسعيد بن أبي عروبة، وشريك بن عيينة كرواية الثوري‏:‏ هشام، عن أبيه، عن عمر، واختلف على هشام فيه فرواه وكيع، وعبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة، عن عمر

4362- حدثناه محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عمي أبو بكر، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبي وجزة السعدي، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطعام فقال له‏:‏ ‏"‏ يا عمر، يا بني سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك ‏"‏ وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا أبي، حدثني أبو وجزة السعدني، عن رجل من مزينة، عن عمر، قال‏:‏ كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله رواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبي وجزة كرواية عبد الله بن جعفر المديني، وخالفهم سليمان بن بلال فرواه عن أبي وجزة، عن عمر نفسه

4363- حدثناه فاروق، وحبيب، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم، ثنا القعنبي، ثنا سليمان بن بلال، عن أبي وجزة، عن عمر بن أبي سلمة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ادن يا بني، فسم الله، وكل بيمينك ‏"‏ ورواه عن عمر بن أبي سلمة، عن وهب بن كيسان، ومحمد بن عمرو بن عطاء، والحسن بن أبي الحسن

عمر بن سعد أبو كبشة الأنماري

يعد في الشاميين، له صحبة، مختلف في اسمه، فقالوا‏:‏ عمير بن سعد، وقالوا‏:‏ سعد بن عمرو، وقالوا‏:‏ عمرو بن سعد، نذكر حديثه في الكنى إن شاء الله

4366- فقال معاوية بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لا تنقطع الهجرة ما قبلت التوبة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت ختم على كل قلب، وكفي الناس العمل ‏"‏ كذا حدثناه عبد الرحمن بن عوف في رواية محمد بن إسماعيل، وعبد الوهاب جميعا، وذكر هو عمرو بن عوف

عمر بن الحكم السلمي

أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهم فيه مالك بن أنس، وصوابه‏:‏ معاوية بن الحكم

4367- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال‏:‏ حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أبو سعيد، ثنا مصعب، ثنا مالك بن أنس، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله إن لي جارية ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة من الغنم، فسألتها عنها، فقالت‏:‏ قتلتها الذئاب، فأسفت عليها، وكنت من بني آدم، فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها‏؟‏ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أين الله‏؟‏ ‏"‏ قالت‏:‏ في السماء، فقال‏:‏ ‏"‏ من أنا‏؟‏ ‏"‏ قالت‏:‏ أنت رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏ أعتقها ‏"‏ وذكر قصة الكهان والطيرة أيضا

عمر بن يزيد الكعبي جَالَسَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم

4368- حدثناه عن محمد بن إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي المقرئ، ثنا أبي، ثنا سليمان بن ميسرة الخزاعي، ثنا هارون بن مسلم بن سعدان، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن يزيد الكعبي، قال‏:‏ كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان مما حفظت من كلامه أن قال‏:‏ ‏"‏ أسلم سلمهم الله من كل آفة إلا الموت، فإنه لا يسلم عليه، وغفار غفر الله له، ولا حي أفضل من الأنصار ‏"‏ كذا حدثناه

عمر بن الجمعي وصوابه عمرو بن الحمق

4369- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن مصفى، وعمرو بن عثمان، قالا‏:‏ ثنا بقية بن الوليد، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه، ح وحدثنا محمد بن محمد، ثنا الحضرمي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا محمد بن عقبة، قالوا‏:‏ ثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال‏:‏ ثنا جبير بن نفير، أن عمرو الجمحي، حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته ‏"‏ فسأله رجل من القوم‏:‏ ما استعماله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ يهديه الله إلى العمل الصالح قبل موته، ثم يقبضه على ذلك ‏"‏ لفظ أحمد بن حنبل مثله سواء

عمر بن معاوية الغاضري غاضرة قيس، ذكره بعض المتأخرين، وقال‏:‏ مختلف في حديثه

4370- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، حدثني أبي، حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة أن أباه، حدثه عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال‏:‏ وقال عمر بن معاوية الغاضري من غاضرة قيس قال‏:‏ كنت ملزقا ركبتي بفخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال‏:‏ يا نبي الله كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به، ولا قوة فيجاهد بها، يرى الناس يصلون، ويجاهدون، ويتصدقون، فلا يستطيع شيئا من ذلك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ يقول الخير، ويدع الشر، يدخله الله الجنة معهم ‏"‏ قال‏:‏ وإن لم يجد مالا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ وإن وجد مالا وحسبي به‏"‏‏.‏

عمر بن مالك الأنصاري كان ينزل مصر

ذكره الطبراني في معجمه

4371- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن سهل، ثنا سعيد بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة بن عقبة، أنه سمع عمر بن مالك الأنصاري، قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث‏:‏ آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا، وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر الله وأنتم على ذلك، وأن تناصحوا ولاة الأمر من الذين يأمرونكم بأمر الله، وأنهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال‏"‏‏.‏

عمر بن عامر السلمي

سأل النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه سلمة أبو عبد الحميد، ذكره بعض المتأخرين فأخرج له هذا الحديث بعينه، من حديث يحيى بن الورد، ووهم فيه، فإنما هو عمرو بن عبسة السلمي

4372- أخبرناه أحمد بن محمد بن إسحاق أبو بكر القاضي الدينوري، فيما كتب إلي، ثنا محمد بن أحمد بن المهاجر، ثنا يحيى بن ورد بن عبد الله، ثنا أبي، عن عدي بن الفضل، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن عمرو بن عبسة السلمي، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال‏:‏ ‏"‏ إذا صليت فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قرني الشيطان، فإذا انتصبت وارتفعت، فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى ينتصف النهار وتكون الشمس فوق رأسك قدر رمح، فإذا زالت الشمس، فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة، حتى تصلي العصر وتصفر الشمس، فأمسك عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني الشيطان، فإذا غربت فصل فالصلاة مقبولة، فإذا ذهب ثلث الليل أو نصف الليل ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول‏:‏ هل من عان فأفكه، هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له ‏"‏ حدث به الواهم، عن محمد بن أحمد أبي الفضل المروزي، ثنا محمد بن أحمد بن سلام، عن يحيى بن ورد، وقال‏:‏ عمر بن عامر السلمي مثله وقال‏:‏ هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وصوابه‏:‏ عمرو بن عبسة، والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة في مسألته النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة رواه عنه أبو أمامة الباهلي، وأبو إدريس الخولاني، وعبد الرحمن بن البيلماني، وسويد بن جبلة السلمي، وشهر بن حوشب، وذكر سويد عنه قصة النزول أيضا نحوه ورواه علي بن عاصم، عن عثمان البتي فقال‏:‏ عن عبد الله بن أبي سلمة عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن الله يهبط إلى سماء الدنيا ثلث الليل الباقي ‏"‏ فذكر نحوه حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن عمران بن الجنيد، ثنا يعقوب بن إسحاق الدشتكي، ثنا علي بن عاصم، به

عمر بن سعد السلمي

ذكره الحضرمي في الوحدان، فيه نظر

4373- حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن جعفر بن الزبير، قال‏:‏ سمعت زياد بن عمر بن سعد السلمي، يحدث عن عروة بن الزبير، حدثني أبي وجدي، وكانا قد شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم جلس إلى ظل الشجرة، فذكر الحديث في الدية ‏"‏ كذا حدثناه

عمر الأسلمي

وقيل‏:‏ الجهني، غير منسوب، ذكره الحضرمي في الوحدان

4374- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عمي القاسم، ثنا وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم، عن رجل من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول‏:‏ ‏"‏ من عرف ابنه في الجاهلية ففيه رقبة يفكه بها ‏"‏ رواه سفيان بن وكيع عن أبيه مطولا وقال‏:‏ عمر رجل من أسلم، حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا سفيان بن وكيع

4375- حدثنا أبي، ثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، قال‏:‏ حدثني يزيد بن نعيم، أن رجلا من أسلم يقال له‏:‏ عمر اتبع رجلا من أسلم يقال له‏:‏ عبيد بن عويمر، فوقع عمر على وليدته فزنا فحملت فولدت غلاما يقال له‏:‏ حمام، وذلك في الجاهلية، وأن عمر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكلمه في ابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ تسلم ابنك ما استطعت ‏"‏ فانطلق فأخذ ابنه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ غلاما اسمه رافع مكان غلامه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أيما رجل دعا ابنه فأخذه، ففكاكه رقبة يفكه بها‏"‏‏.‏

عمر بن سالم الخزاعي

ذكره بعض المتأخرين وقال‏:‏ وقيل‏:‏ عمرو، وافد خزاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يختلف فيه أنه عمر بن سالم

4376- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، وغيرهم من علمائنا ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ لما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ونقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد، خرج عمر بن سالم الخزاعي ثم أحد بني كعب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان ذلك مما هاج فتح مكة، فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني المسجد فقال‏:‏ اللهم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا كنت أبا برا وكنا ولدا ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا فانصر هداك الله نصرا أيدا وادع عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا إن سيم خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يجري مزبدا إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك الموكدا وجعلوا لي في كداء رصدا وزعموا أن لست تدعو أحدا وهم أذل وأقل عددا هم بيتونا بالوتير هجدا فقتلونا ركعا وسجدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ قد نصرت يا عمر بن سالم ‏"‏ فعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنان من السماء فقال‏:‏ ‏"‏ إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب ‏"‏ حدثناه عن أحمد بن محمد بن أبي عبيدة، ثنا المنذر بن محمد، ثنا الحسين بن محمد بن علي الأزدي، حدثني أبي، عن محمد بن عبيد الله، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، أن عمر بن سالم الخزاعي، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده غريب من حديث الحكم

عمر بن غزية الخزاعي

أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه، ذكره بعض المتأخرين، وهو عمرو بن غزية الأنصاري، عقبي، وأخرج له

4377- ما حدثناه إبراهيم بن أحمد بن فرج، ثنا أبو عمر الدوري، ثنا محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال‏:‏ أتى عمرو بن غزية الأنصاري، وكان يبيع التمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله أتتني امرأة تبتاع مني تمرا فأعجبتني، فلم أترك شيئا مما يصنع الرجل بالمرأة إلا فعلته، إلا أني لم أجامعها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما أدري ما أرد عليك، حتى يأتيني فيك شيء من الله ‏"‏ فبينما هو كذلك إذا حضرت العصر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العصر، فلم فرغ من الصلاة نزل عليه جبريل بتوبته فقال‏:‏ أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذكره من حديث أبي بكر بن عياش، عن محمد بن السائب نحوه وقال‏:‏ عمر بن غزية، وهو وهم

عمر بن لاحق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فيما قال بعض المتأخرين

4378- روى محمد بن هاشم البعلبكي، عن محمد بن شعيب بن سابق، عن عبد القدوس بن حبيب، عن الحسن بن أبي الحسن، عن عمر بن لاحق، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ لا وضوء على من مس فرجه ‏"‏ أخبرناه عن سهل بن السري، قال‏:‏ حدثنا عمر بن محمد البحيري، عنه موقوفا مثله

عمر بن عمرو الليثي وقيل‏:‏ عبيد بن عمرو، حديثه عند قرة بن خالد، عن سهل بن علي النميري، عن عبيد بن عمرو

عمر بن عبيد الله بن أبي زياد

4379- ولا يصح أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم في المغرب فسها ‏"‏ رواه أبو نمرة، عن الحارث بن أبي ذباب عنه

من اسمه عثمان

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس يكنى أبا عبد الله

وقيل‏:‏ أبو عمرو، ذو النورين مهاجري، ذو الهجرتين، بدري بسهمه وأجره أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأم أروى أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم، اسمها البيضاء كان أول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط، كان أشبه الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم خلقا، لم يجمع بين بنتي نبي غيره، كانت خلافته ثنتي عشرة سنة، سنه تسعون، وقيل‏:‏ ثمان وثمانين، قتل مظلوما سنة خمس وثلاثين يوم الجمعة أوسط أيام التشريق يوم الجمعة، ودفن بالبقيع ليلا، ذكرنا حليته، ونسبته، وأولاده في أول الكتاب، فمن غرائب حديثه‏.‏

4380- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن المبارك، ثنا زيد بن المبارك، ثنا سلام بن وهب أبو وهب الجندي، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، أن عثمان بن عفان، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبجد هوز حطي كلمن صعفص قرشت فقال‏:‏ ‏"‏ الألف آلاء الله، والباء بهاء الله، والجيم جمال الله، والدال دين الله، وأما هوز فأهوال جهنم، وأما حطي فهي لا إله إلا الله تحط الخطايا، وأما كلمن فكاف من كريم، ولام من الله، وميم من منان، ونون من المهيمن، وأما صعفص فصاع بصاع كما تدين تدان، وأما قرشت فقرفصة الناس للحساب‏"‏‏.‏

عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو قحافة والد أبي بكر الصديق

أمه أمينة بنت عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، أسلم يوم الفتح، توفي سنة أربع عشرة وهو ابن سبع وتسعين سنة، ورث ابنه أبا بكر، وعاش بعد ابنه أبي بكر سنة، شيخه النبي صلى الله عليه وسلم فقال لابنه لما جاء به يبايع‏:‏ ‏"‏ ألا تركت الشيخ حتى نأتيه، فأمر بشيبته أن تخضب وتغير بشيء سوى السواد، فحمروها‏"‏‏.‏

4381- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت‏:‏ لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي طوى قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده‏:‏ أي بنية، أظهير بي على أبي قبيس، قالت- وقد كف بصره- قالت‏:‏ فأشرفت به عليه، فقال‏:‏ يا بنية ماذا ترين‏؟‏ قالت‏:‏ أرى سوادا مجتمعا، قال‏:‏ تلك الخيل، قالت‏:‏ وأرى رجلا يسعى بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا، قال‏:‏ ذاك يا بنية الوازع- يعني الذي يأمر بالخيل ويتقدم إليها- قالت‏:‏ ثم قلت‏:‏ قد والله انتشر السواد، فقال‏:‏ إذا والله دفعت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي، فانحطت به، وتلقى الخيل قبل أن يصل إلى بيته قالت- وفي عنق الجارية طوق لها من ورق- قال‏:‏ فتلقاها رجل فاقتلعه من عنقها، قالت‏:‏ فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخل المسجد أتاه أبو بكر بأبيه يقوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه ‏"‏ قال أبو بكر‏:‏ هو أحق أن يمشي إليك يا رسول الله من أن تمشي إليه، قال‏:‏ فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال‏:‏ أسلم؛ فأسلم، قال‏:‏ ودخل به أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رأسه ثغامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ غيروا هذا من شعره ‏"‏ ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال‏:‏ أنشد بالله والإسلام طوق أختي فلم يجبه أحد، فقال‏:‏ يا أخية احتسبي طوقك، فوالله إن الأمانة اليوم في الناس لقليل رواه الناس، عن محمد بن إسحاق

4382- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا الحسن بن علوية، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا داود بن الزبرقان، عن مطر الوراق، وليث، عن أبي الزبير، عن جابر، قال‏:‏ جيء بأبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح كأن رأسه ولحيته ثغامة مثل الطير الأبيض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اذهبوا به إلى بعض نسائه تغيره وجنبوه السواد ‏"‏ رواه أيوب السختياني، وليث بن أبي سليم، وزهير بن معاوية، عن أبي الزبير نحوه ورواه عبد العزيز العمي، عن مطر الوراق، عن أبي رجاء، عن جابر نحوه، وقال‏:‏ ‏"‏ اذهبوا به فحمروها ‏"‏ حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا خلف بن عمرو، ثنا الحسن بن الربيع البوراني، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن مطر، به‏.‏ حدثناه القاضي أبو أحمد، ثنا محمد بن سعيد بن بلج، ثنا ابن أبي عمر العدني، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن مطر، به

عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن مصيص بن كعب بن لؤي، يكنى أبا السائب

من مهاجرة الحبشة في الهجرة الأولى، وأميرهم، فقدم مكة قبل الهجرة، فهاجر فيها إلى المدينة فشهد بدرا، كان من رهبان المهاجرين ونساكهم، يقوم الليل ويصوم النهار، ويجتنب الشهوات، ويعتزل النساء، خرج من الدنيا ولم يتلبس منها بشيء، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في التبتل، فلم يأذن له، ونهاه عن الرهبانية، أجاره الوليد بن المغيرة حين رجع من الحبشة فرد عليه جواره، واكتفى بجوار الله، وامتحن في الله ففقئت إحدى عينيه، أول من دفن بالبقيع، توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة اثنتين من الهجرة، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم خده، وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه‏:‏ السلف الصالح روى عنه عمر بن الخطاب، وأخوه قدامة بن مظعون‏.‏

4383- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ اشتد البلاء على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دين الله من أبنائهم وإخوانهم وقبائلهم فكانت فتنة شديدة، وزلزالا شديدا، فمنهم من عصمه الله، ومنهم من افتتن، فلما فعل ذلك بالمسلمين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الشعب مع بني عبد المطلب في الخروج إلى أرض الحبشة فانطلق إليها عامتهم حين قهروا وتخوفوا الفتنة، فخرجوا وأميرهم عثمان بن مظعون، فمكث هو وأصحابه بأرض الحبشة حتى أنزلت سورة والنجم، فألقى الشيطان لما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذكر الآلهة من سجعه وفتنته في قلب المشركين بمكة، وتباشروا بها، وسجدوا، ولم يكن المسلمون سمعوا إلقاء الشيطان في أسماع المشركين، ففشت تلك الكلمة حتى بلغت أرض الحبشة‏.‏‏.‏ ومر بها عثمان بن مظعون وأصحابه وبلغهم سجود الوليد بن المغيرة على التراب على كفيه وحدثوا أن المسلمين قد أمنوا بمكة، فأقبلوا سراعا، وقد نسخ الله ما ألقى الشيطان، وأحكم الله آياته، وحفظه الله من الفرية والباطل، فانقلب المشركون بضلالتهم وعداوتهم للمسلمين، وكان عثمان وأصحابه لم يستطيعوا أن يدخلوا مكة إلا بجوار، فأجار الوليد بن المغيرة عثمان بن مظعون، فلما رأى عثمان الذي لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من البلاء، وعذبت طائفة منهم بالنار والسياط، وعثمان معافى لا يعرض له، استحب البلاء على العافية، فقال‏:‏ أما من كان في عهد الله وذمته وذمة رسوله التي اختار لأوليائه من أهل الإسلام فهو مبتلى، ومن دخل فيه فهو خائف، وأما من كان في عهد الشيطان وأوليائه من الناس فهو معافى، فعمد إلى الوليد فقال‏:‏ يا عم، قد أجرتني وأحسنت إلي، وأنا أحب أن تخرجني إلى عشيرتك فتتبرأ بين ظهرانيهم، فقال الوليد‏:‏ لعل أحدا آذاك أو شتمك وأنت في ذمتي‏؟‏ قال‏:‏ لا والله ما اعترض لي أحد ولا آذاني فلما أبى عثمان، أخرجه الوليد إلى المسجد وقريش فيه أحفل ما كانوا، ولبيد بن ربيعة ينشدهم فقال‏:‏ إن هذا لقد غلبني وحملني أن أتبرأ منه ومن جواره، وإني أشهدكم أني منه بريء إلا أن يشاء، قال‏:‏ صدق أنا والله أكرهته على ذلك، وهو مني بريء، ثم جلسا ولبيد ينشدهم فقال‏:‏ ألا كل شيء ما خلا الله باطل، فقال عثمان‏:‏ صدقت، ثم أتم البيت فقال‏:‏ وكل نعيم لا محالة زائل فقال عثمان‏:‏ كذبت، فأسكت القوم ولم يدروا ما أراد بكلمته، ثم أعادها لبيد ثانية، فقال عثمان مثل كلمته الأولى، فإذا ذكر‏:‏ ما خلا الله باطل صدقه، وإذا ذكر أن كل نعيم لا محالة زائل كذبه، لأن نعيم الجنة لا يزول، فنزل عند ذلك رجل من قريش فلطم عين عثمان فاخضرت، فقال له الوليد وأصحابه‏:‏ كنت عن التي لقيت عينك غنيا، فقال عثمان‏:‏ بل كنت للذي لقيت عيني منكم فقيرا وعيني إلى مثل ما لقيت صاحبتها فقيرة، ولي فيمن هو أحب إلي منكم أسوة، فقال له الوليد‏:‏ إن شئت أجرتك ثانية، فقال عثمان‏:‏ لا إرب لي في جوارك‏"‏‏.‏

4384- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية مهاجرة الحبشة من شهد بدرا من بني جمح عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح‏"‏‏.‏

4385- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا قيس، عن عاصم بن عبيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت‏:‏ ‏"‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت‏"‏‏.‏

4386- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا داود بن رشيد، ثنا عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي، حدثني أبي، عن أمه- يعني عائشة بنت قدامة بن مظعون- ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون حين مات على خده‏"‏‏.‏

4387- حدثنا أبو أحمد بن محمد بن أحمد، ثنا هارون بن يوسف، ثنا أبو مروان، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد، أن أم العلاء، أخبرته ‏"‏ أن عثمان بن مظعون لما توفي لففناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ رحمك الله أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله، قالت‏:‏ فنمت فرأيت لعثمان عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال‏:‏ ‏"‏ ذاك عمله‏"‏‏.‏

4388- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا محمد بن موسى، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، ‏"‏ أن أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، وكان أول من تبعه إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

4389- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن أبا النضر، حدثه عن زياد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون حين مات فانكب عليه فرفع رأسه ثم حنى الثانية، ثم حنى الثالثة، ثم رفع رأسه وله شهيق، ثم قال‏:‏ ‏"‏ أذهب عنك أبا السائب فقد خرجت من الدنيا ولم تلبس منها بشيء‏"‏‏.‏

4390- حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا علي بن الفضيل، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال‏:‏ لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إلحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون‏"‏‏.‏

4391- حدثنا محمد بن علي، ثنا أبو قتيبة، ثنا عمرو بن سواد، ثنا ابن وهب، حدثني ثوابة بن مسعود التنوخي، عن جدته، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال‏:‏ مات ابن لعثمان بن مظعون فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ مسجدا في داره يتعبد فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إنها لم تكتب علينا الرهبانية يا عثمان، إن رهبانية أمتي الجلوس في المساجد وانتظار الصلوات والحج والعمرة ‏"‏ الحديث

4392- ومما أسند‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن المبارك، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن أبيه، وعمر بن حسين، عن عائشة بنت قدامة بن مظعون، عن أبيها، عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال‏:‏ يا رسول الله، إني رجل تشق علي هذه العزبة في المغازي فتأذن لي يارسول الله في الخصاء فأختصي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا، ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام، فإنها مجفرة‏"‏‏.‏

4393- حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، ثنا محمد بن بكار، ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، ثنا حفص بن عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن قدامة بن موسى بن قدامة بن مظعون، عن أبيه موسى بن قدامة بن مظعون، عن جده قدامة بن مظعون أن عمر بن الخطاب، أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته، وعثمان على راحلته على ثنية الأثاية من العرج، فضغطت راحلته راحلة عثمان أمام الركب، فقال عثمان بن مظعون‏:‏ أوجعتني يا غلق الفتنة، فلما استهلت الرواحل دنا منه عمر بن الخطاب فقال‏:‏ يغفر الله لك يا أبا السائب، ما هذا الاسم الذي سميتنيه‏؟‏ فقال‏:‏ لا والله ما أنا سميتكه، ولكن سماكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما هو أمام الركب يقدم القوم إذ مررت يوما، ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ هذا غلق الفتنة- وأشار بيده- لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين أظهركم‏"‏‏.‏

عثمان بن حنيف الأنصاري

وهو عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم، وقيل‏:‏ حكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خلاس بن عمرو بن عوف بن مالك بن عمرو بن مالك بن الأوس، استعمله عمر بن الخطاب على العراق، وعمر إلى أيام معاوية، ولاه عمر الكوفة وأمره أن يمسح سوادها عامرها وغامرها، فمسحه وقسط خراجه‏.‏ روى عنه أبو أمامة بن سهل بن حنيف، وابنه عبد الرحمن بن عثمان، وهانئ بن معاوية الصدفي‏.‏

4394- حدثنا سليمان بن أحمد، قال‏:‏ حدثنا إدريس بن جعفر، ثنا عثمان بن عمر بن فارس، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عثمان بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، ثنا سليمان، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف وقال أحمد بن حنبل‏:‏ سمعت عمارة بن خزيمة، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ادع الله أن يعافيني، فقال‏:‏ ‏"‏ إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخرت ذلك فهو خير ‏"‏ فقال‏:‏ ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء‏:‏ اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي، اللهم شفعه في ‏"‏ لفظ أحمد رواه روح بن عبادة، وعثمان بن جبلة، عن شعبة مثله حدثناه أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني، سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت، يتحدث عن عثمان بن حنيف، مثله، وزاد قال‏:‏ ففعل الرجل فبرأ ورواه حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة مثله‏.‏ ورواه روح بن القاسم، عن أبي جعفر فخالف شعبة وحماد بن سلمة فقال‏:‏ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف

4395- حدثنا أبو عمرو، ثنا الحسن، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب، أخبرني أبو سعيد واسمه شبيب بن سعيد من أهل البصرة، عن أبي جعفر المديني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان لا يلتفت إليه، فلقي ابن حنيف فشكى ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف‏:‏ ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل‏:‏ ‏"‏ اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي، فتقضي لي حاجتي، تذكر حاجتك، ثم رح حتى أروح، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان، فجاءه البواب حتى أخذ بيده، فأدخله على عثمان، فأجلسه معه على الطنفسة فقال‏:‏ ما حاجتك‏؟‏ فذكرها له، فقضاها ثم قال‏:‏ ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة، وقال‏:‏ ما كانت لك من حاجته، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له‏:‏ جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف‏:‏ ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أو تصبر‏؟‏ ‏"‏ فقال‏:‏ يا رسول الله، إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات ‏"‏ قال ابن حنيف‏:‏ فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ‏"‏ رواه عباس الدوري عن عون بن عمارة، عن روح بن القاسم ذكره بعض المتأخرين عنه في جملة حديث شعبة، وحماد عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان وحديث روح هو عن أبي أمامة، عن عمه حدثناه أبو محمد بن حيان، قال‏:‏ ثنا أبو العباس الهروي، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا عون بن عمارة، ثنا روح بن القاسم، أنه حدثهم عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل، عن عمه عثمان بن حنيف الحديث، ولم يفرده من حديث عمارة، وهو ابن أبي أمامة

4396- حدثنا سليمان، قال‏:‏ ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا ابن المبارك، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن سلمة، ثنا ابن وهب، قالوا‏:‏ ثنا ابن لهيعة ثنا الحارث بن يزيد الحضرمي، عن البراء بن عثمان الأنصاري، أن هانئ بن معاوية، حدثه قال‏:‏ حججت زمان عثمان بن عفان فجلست في مجلس في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الرجل يحدثهم قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأقبل رجل فصلى إلى هذا العمود فعجل قبل أن يتم صلاته ثم خرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن هذا لو مات لمات وليس هو من الدين على شيء، إن الرجل ليخفف ويتمها ‏"‏ فسألت عن الرجل من هو‏؟‏ فقيل‏:‏ هو عثمان بن حنيف الأنصاري لفظهم سواء رواه الحسن بن موسى الأشيب

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي الحجبي

أمه أم سعيد بنت شهيد من بني عمرو بن عوف، أسلم قبل الفتح، كان بالحبشة هو وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص فقدموا المدينة، فأسلموا في صفر سنة ثمان من الهجرة فاستبشر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فقال‏:‏ ‏"‏ ألقت لكم مكة أفلاذ كبدها ‏"‏ فأقام بالمدينة حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى مكة فسكنها، مات في أيام معاوية، وقيل‏:‏ بأجنادين وعثمان بن طلحة بلغ بأم سلمة المدينة حين هاجرت فقالت‏:‏ ما رأيت صاحبا أكرم من عثمان، أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمفتاح الكعبة فأعطاه، فلما خرج دعا عثمان فأعطاه المفتاح فقال‏:‏ ‏"‏ خذوها خالدة تالدة يا بني طلحة، غيبوه- يعني المفتاح‏"‏‏.‏

4397- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أشهل بن حاتم، ثنا عبد الله بن عون، عن نافع، عن ابن عمر، قال‏:‏ ‏"‏ أتيت الكعبة قال‏:‏ وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة، قال أشهل‏:‏ وأظن بلالا قد دخل، وعثمان بن طلحة قد أجاف عليه الباب قال‏:‏ فقعدت بالأرض فمكثوا فيه قليلا ثم خرجوا قال‏:‏ فرقيت الدرجة فدخلت فقلت‏:‏ أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقالوا‏:‏ هاهنا، ونسيت أن أسأله كم صلى‏؟‏ رواه جماعة عن نافع فقالوا‏:‏ فسألت بلالا أين صلى‏؟‏

4398- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ح وحدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا حجاج بن منهال، وسليمان بن حرب، قالوا‏:‏ ثنا حماد بن سلمة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عثمان بن طلحة، ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فصلى ركعتين بين الساريتين وجاهك ‏"‏ لفظ إسماعيل، وقال يونس‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة

عثمان بن أبي العاص الثقفي

وهو عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر، وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وعشرين في أناس من ثقيف، فسأله مصحفا فأعطاه، وأمره على الطائف، وأمره بالتجوز في الصلاة، شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسواسا يعرض له في صلاته، فضرب صدره، وتفل في فيه فلم يحس به بعده، كان ذا مال كثير الصدقة والصلة، يختار العزلة والخلوة، سكن البصرة، وإليه ينسب سوق عثمان، داره دار البيضاء، وله بالبصرة غير دار توفي سنة إحدى وخمسين بالبصرة، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل مسجدهم بالطائف حيث كانت طاغيتهم حدث عنه سعيد بن المسيب، وموسى بن طلحة، ونافع بن جبير، ومطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير، والحسن، ومحمد بن سيرين، وغيرهم‏.‏

4399- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو همام الدلال، ثنا سعيد بن السائب الطائفي، عن محمد بن عبد الله بن عياض، عن عثمان بن أبي العاص، ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كانت طاغيتهم‏"‏‏.‏

4400- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن عبد ربه بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص، قال‏:‏ كنت أنسى القرآن فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني لأنسى القرآن، قال‏:‏ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري ثم قال‏:‏ ‏"‏ اخرج شيطان من صدر عثمان ‏"‏ فما نسيت شيئا بعد أن قد حفظته رواه عبد الأعلى، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الحكم، عن عثمان بن بشر، عن عثمان نحوه

4401- ومما أسند‏:‏ حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهير بن محمد، عن يزيد بن خصيفة، ح وحدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا محمد بن يونس، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، ثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة، أن عمرو بن عبد الله بن كعب، أخبره، عن نافع بن جبير، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، قال‏:‏ قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد أن يبطلني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اجعل يدك اليمنى عليه، ثم قل‏:‏ بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد؛ سبع مرات ‏"‏ ففعلت ذلك فشفاني الله لفظ زهير وقال‏:‏ عون بن عبد الله ورواه علي بن بحر، عن يحيى بن أبي بكير فقال‏:‏ عمر بن عبد الله ورواه إسماعيل بن جعفر، عن يزيد مثل مالك عمرو بن عبد الله ورواه الليث بن سعد، عن إسحاق بن أبي فروة، عن يزيد بن خصيفة فقال‏:‏ عن محمد بن عمرو بن كعب ورواه سعيد بن سلمة بن سلمة بن أبي الحسام، عن يزيد مثل مالك، وإسماعيل عمرو بن عبد الله

4402- حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا علي بن الفضل، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي هند، عن مطرف بن عبد الله، عن عثمان بن أبي العاص، قال‏:‏ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف فكان آخر عهده إلي‏:‏ ‏"‏ إذا صليت يا عثمان بالناس فخفف واقدر الناس بأضعفهم؛ فإنه يقوم وراءك الضعيف والكبير وذو الحاجة ‏"‏ رواه حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق مثله ورواه عن عثمان سعيد بن المسيب

4403- حدثناه محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يونس، ثنا بشر بن عمر، ثنا شعبة، ح وحدثنا فاروق، ثنا أبو مسلم، ثنا سليمان بن حرب، وأبو الوليد، قالا‏:‏ ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن أبي العاص، قال‏:‏ ‏"‏ إن آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة ‏"‏ رواه موسى بن طلحة وعبد الله وعبد ربه ابنا الحكم بن سفيان الثقفي ومحمد بن سعيد بن عبد الملك الطائفي والنعمان بن سالم الثقفي وداود بن أبي عاصم الثقفي والحسن بن أبي الحسن وأبو محرز وحكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف في آخرين كلهم في الإمامة وتخفيف الصلاة عن عثمان نحوه

عثمان بن الأزرق

ذكره سليمان بن أحمد في معجمه في الصحابة

4404- حدثنا سليمان، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا محمد بن معاوية الزيادي، ثنا إسماعيل بن هارون أبو قرة، ثنا هشام بن زياد، ثنا عمار بن سعد، قال‏:‏ دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فقصر فقعد في المسجد فقلنا‏:‏ يرحمك الله لو كنت وصلت إلينا كان أرفق بك، فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام وفرق بين اثنين كان كجار قصبه في النار‏"‏‏.‏

عثمان بن عمرو الأنصاري

ذكره سليمان في المعجم فيما أرى، وهو النعمان بن عمرو بن رفاعة

4405- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار‏:‏ عثمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد‏"‏‏.‏

عثمان بن عثمان الثقفي

ذكره بعض المتأخرين، وقال‏:‏ عداده في الحمصيين، كان أميرا على صنعاء الشام، فروى له هذا الحديث

4406- أخبرنا أحمد بن سليمان بن حذلم، فيما كتب إلي، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، ثنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن عثمان بن عثمان الثقفي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ إن الله يقبل التوبة من عبده قبل موته بسنة ‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏ بشهر ‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏ بيوم ‏"‏، حتى قال‏:‏ ‏"‏ قبل أن يغرغر‏"‏‏.‏

عثمان بن شماس بن لبيد مهاجري، بدري

قتل يوم أحد كذا ذكره بعض المتأخرين عن ابن إسحاق، فذكر في ترجمة ابن لبيد، وعن ابن إسحاق‏:‏ عثمان بن شماس بن الشريد، فإنه خرج مع مصعب بن عمير، وعثمان بن مظعون مهاجرا، وهو وهم فاحش؛ فإنه شماس بن عثمان بعد أن ذكره على الصحة في حرف الشين‏:‏ شماس بن عثمان بن الشريد من رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من المسلمين من بني مخزوم

4407- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من خرج مهاجرا إلى المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أبو سلمة، وامرأته، وعثمان بن مظعون، وشماس بن عثمان بن الشريد، وفي تسمية من قتل بأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مخزوم‏:‏ شماس بن عثمان بن الشريد‏"‏‏.‏

4408- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن سليمان بن محمد الأنصاري، عن رجل من قومه يقال له‏:‏ الضحاك، كان تقيا عالما ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار لما قدم المدينة، فآخى بين الشماس بن عثمان وحنظلة بن أبي عامر ‏"‏ قال ابن إسحاق‏:‏ استشهد الشماس بن عثمان بن الشريد يوم أحد

عثمان بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي

له صحبة، شهد فتح مصر مع أبيه ذكر بعض المتأخرين عن أبي سعيد بن عبد الأعلى، وذكر أنه كان على قضاء مصر في زمن عثمان، وقيل‏:‏ في زمن عمر، وذكر له هذه الحكاية عن الليث بن سعد

4409- أخبرناه عن أبي سعيد بن عبد الأعلى، ثنا علي بن الحسن بن خلف المصري، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم، ثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن يزيد بن أبي حبيب، قال‏:‏ كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ‏"‏ أن افرض، لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء، وأبلغ ذلك بنفسك وأقاربك، وافرض لخارجه بن حذافة في الشرف؛ لشجاعته، وافرض لعثمان بن قيس في الشرف لضيافته‏"‏‏.‏

عثمان بن عمرو

ذكره بعض المتأخرين، وزعم أن له ذكرا في حديث أنس بن مالك

4410- أخبرناه عن الهيثم بن كليب، ثنا أحمد بن علي الحراني، ثنا محمد بن عاصم، صاحب الخانات قال‏:‏ أخبرني كثير بن سليم، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ جاء عثمان بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إمام قومه، وكان بدريا فقال له‏:‏ ‏"‏ إذا صليت لقومك، فأخف بهم؛ فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة ‏"‏ وقال‏:‏ هكذا رواه، فقال عثمان بن عمرو‏:‏ وكان بدريا، وهذا مشهور بعثمان بن أبي العاص الثقفي، ولم يكن بدريا

عثمان بن عبيد الله بن الهدير القرشي

ذكره بعض المتأخرين، وقال‏:‏ ذكر فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يزد عليه‏.‏